فصل: ج- أيمان طوائف من أهل البدع:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: التعريف بالمصطلح الشريف



.ب- أيمان أهل الكتاب:

.يمين اليهود:

(إنني والله والله والله العظيم، القديم الأزلي الفرد الصمد، القديم الواحد الأحد، المدرك المهلك، باعث موسى بالحق، وشاد عضده وأزره بأخيه هارون، وحق التوراة المكرمة وما فيها وما تضمنته، وحق العشر كلمات التي أنزلت على موسى في الصحف الجوهر، وما حوته قبة الزمان، وإلا تعبدت فرعون وهامان، وبرئت من إسرائيل، ودنت بدين النصرانية، وصدقت مريم في دعواها، وبرأت يوسف النجار، وأنكرت الخطاب، وتعمدت الطور بالقاذورات، ورميت الصخرة بالنجاسة، وشركت بخت نصر في هدم بيت المقدس وقتل بني إسرائيل، وألقيت العذرة على مظان الأسفار، وكنت ممن شرب من النهر ومال إلى جالوت، وفارقت شيعة طالوت، وأنكرت الأنبياء، ودللت على دانيال، وأعلمت جبار مصر بمكان إرميا، وكنت مع البغي والفواجر يوم يحيى، وقلت: إن النار المضيئة من شجرة العوسج نار إفك، وأخذت الطرق على مدين، وقلت بالعظائم في بنات شعيب، وأجلبت مع السحرة على موسى، ثم برئت ممن آمن منهم، وكنت مع من قال: اللحاق اللحاق لندرك من فر، وأشرت بيتخليف تابوت يوسف في مصر، وسلمت إلى السامري، ونزلت أريحا مدينة الجبارين، ورضيت بفعل سكنة سدوم، وخالفت أحكام التوراة، واستبحت السبت وعدوت فيه، وقلت إن المضلة ضلال، وإن الحنكة محال، وقلت بالبدائة على الله في الأحكام، وأجزت نسخ الشرائع، واعتقدت أن عيسى ابن مريم المسيح الموعود به على لسان موسى بن عمران، وانتقلت عن اليهودية إلى سواها من الأديان، واستبحت لحم الجمل والشحم والحوايا وما اختلط بعظم، وتأولت أن آكل ثمنه غير آكله، وقلت مقالة أهل بابل في إبراهيم، وإلا أكون محرما حرمة تجمع عليها الأحبار، وتقلب عليها حصر الكنائس، ورددت إلى التيه، وحرمت المن والسلوى، وبرئت من كل الأسباط، وقعدت عن حرب الجبارين مع القدرة والنشاط).

.يمين النصارى:

(إنني والله والله العظيم، وحق المسيح عيسى ابن مريم، وأمه السيدة مرين، وما أعتقده من دين النصرانية، والملة المسيحية، وإلا أبرأ من المعمودية، وأقول إن ماءها نجس، وإن القرابين رجس، وبرئت من مر يوحنا المعمدان والأناجيل الأربعة، وقلت إن متى كذوب، وإن مريم المجدلانية باطلة الدعوى في إخبارها عن السيد اليسوع المسيح، وقلت في السيدة مريم قول اليهود، ودنت بدينهم في الجحود، وأنكرت اتحاد اللاهوت بالناسوت، وبرئت من الأب والابن وروح القدس، وكذبت القسوس، وشاركت في ذبح الشمامس، وهدمت الديارات والكنائس، وكنت ممن مال على قسطنطين ابن هالاني، وتعمد أمه بالعظائم، وخالفت المجامع التي أجمعت عليها الأساقف برومية والقسطنطينية، ووافقت البرذعاني بأنطاكية، وجحدت مذهب الملكانية، وسفهت رأي الرهبان، وأنكرت وقوع الصلب على السيد اليسوع، وكنت مع اليهود حين صلبوه، وحدت عن الحواريين، واستبحت دماء الديرانيين؛ وجذبت رداء الكبرياء عن البطريرك، وخرجت عن طاعة الباب، وصمت يوم الفصح الأكبر، وقعدت عن أهل الشعانين، وأبيت عيد الصليب والغطاس، ولم أحفل بعيد السيدة، وأكلت لحم الجمل، ودنت بدين اليهود، وأبحت حرمة الطلاق، وخنت المسيح في وديعته، وتزوجت في قرن بامرأتين، وهدمت بيدي كنيسة قمامة، وكسرت صليب الصلبوت، وقلت في البنوة مقال نسطورس، ووجهت إلى الصخرة وجهي، وصديت عن الشرق المنير حيت كان المظهر الكريم، وإلا برئت من النورانيين والشعشعانيين، ودنت غير دين النصارى، وأنكرت أن السيد اليسوع أحيا الموتى، وأبرأ الأكمه والأبرص، وقلت إنه مربوب، وإنه ما رؤي وهو مصلوب، وأنكرت أن القربان المقدس على المذبح ما صار لحم المسيح ودمه حقيقة، وخرجت في النصرانية، عن لاحب الطريقة، وإلا قلت بدين التوحيد، وتعبدت غير الأرباب، وقصدت بالمظانيات غير طريق الإخلاص، وقلت إن المعاذ غير روحاني، وإن بني المعمودية تسيح في فسيح السماء، وأثبت وجود الحور العين في المعاد، وإن في الدار الآخرة التلذذات الجسمانية، وخرجت خروج الشعرة من العجين من دين النصرانية، وأكون من ديني محروما، وقلن إن جرجس لم يقتل مظلوما).
فإذا كان من اليعاقبة بدل قوله (اتحاد اللاهوت بالناسوت) بقوله: (مماسة اللاهوت للناسوت) ويبطل قوله: (ووافقت البرذعاني بأنطاكية، وجحدت مذهب الملكانية) ويبدل بقوله: (وكذبت يعقوب البرذعاني، وقلت إنه غير نصراني، وجحدت اليعقوبية، وقلت إن الحق مع الملكية). ويبطل قوله: (وخرجت عن طاعة الباب) ويبدل قوله: (وقاتلت بيدي عمد شيون، وخربت كنيسته وكنت أول مفتون) وإن كان من النساطرة أبدل القولين وأبقى ما سواهما، وقال عوض (مماسة اللاهوت للناسوت): (إشراق اللاهوت على الناسوت)؛ ويزاد بعد ما يحذف: (وقلت بالبراءة من نسطورس وما تضمنه الإنجيل المقدس).

.يمين السامرة:

وهي على نحو من يمين اليهود، لأنهم منهم؛ وقد قال العلماء: (إن وافقت أصولهم أصول اليهود أقروا بالجزية وإلا فلا). وقد خرجت لهم نسخة يمين تفردهم لموضع خلافهم لفرق اليهود وهي:
(أقول وأنا فلان، إنني والله والله والله العظيم، البارئ، القادر، القاهر، القديم، الأزلي، رب موسى وهارون، منزل التوراة والألواح الجوهر، منقذ بني إسرائيل، وناصب الطور قبلة للمتعبدين، وإلا كفرت بما في التوراة، وبرئت من نبوة موسى، وقلت بان الإمامة في غير بني هارون، ودكيت الطور، وقلعت بيدي أثر البيت المعمور، واستبحت حرمة السبت، وقلت بالتأويل في الدين، وأقررت بصحة توراة اليهود، وأنكرت القول بأن لا مساس، ولم أتجنب شيئا من الذبائح، وأكلت الجدي بلبن أمه، وسعيت في الخروج إلى الأرض المحظور علي سكنها، وأتيت النساء الحيض زمان الطمث مستبيحا لهن، وبت معهن في المضاجع، وكنت أول كافر بخلافة هارون، وأنفت منها أن تكون).

.يمين المجوس:

(إنني والله الرب العظيم، القديم، النور الأول، رب الأرباب وإله الآلهة، ماحي آية الظلم، والموجد من العدم، مقدر الأفلاك ومسيرها، ومنور الشهب ومصورها، خالق الشمس والقمر، ومنبت النجم والشجر، والنار والنور، والظل والحرور، وحق (جيومرت) وما أولد من كرائم النسل، و(زرادشت) وما جاء به من القول الفصل، والزند وما تضمن، والخط المستدير وما بين، وإلا أنكرت أن (زادشت) لم يأت بالدائرة الصحيحة بغير آلة، وإن مملكة (إفريديون) كانت ضلالة، وأكون قد شركت (بهراسف) فيما طعما لحيتيه، وقلت إن كابيان لم يسلط عليه، وخرقت بيدي الدرفس، وأنكرت ما عليه من الوضع الذي أشرقت عليه أجرام الكواكب، وتمازجت فيه القوى الأرضية بالقوى السمائية، وكذبت (ماني) وصدقت (مزدك)، واستبحت فضول الفروج والأموال، وقلت بإنكار الترتيب في طبقات العالم، وألا مرجع في الأبوة إلا إلى آدم، وفضلت العرب على العجم، وجعلت الفرس كسائر الأمم، ومسحت بيدي خطوط الفهلوية، وجحدت السياسة الساسانية، وكنت ممن غزا الفرس مع الروم، وممن خطأ سابور في خلع أكتاف العرب، وجلبت البلاء إلى بابل، ودنت بغير دين الأوائل، وإلا أطفأت النار، وأنكرت فعل الفلك الدوار، ومالأت فاعل الليل على فاعل النهار، وأبطلت حكم النيروز والمهرجان، وأطفأت ليلة الصدق مصابيح النيران، وإلا أكون ممن حرم الأمهات، وقال إنه لا يجوز الجمع بين الأخوات، وأكون ممن أنكر صواب فعل أردشير، وكنت لقومي بئس المولى وبئس العشير).

.ج- أيمان طوائف من أهل البدع:

.الطائفة الأولى: الشيعة.

أما الرافضة وأنواع الشيعة فهم طوائف كثيرة يجمعهم حب علي رضي الله عنه، وتختلف فرقهم فيمن سواه.
فأما مع إجماعهم على حبه فهم مختلفون في اعتقادهم فيه، فمنهم أهل غلو مفرط وعتو زائد: ففيهم من أدى به الغلو إلى أن اتخذ عليا إلها وهم النصيرية، ومنهم من قال إنه النبي المرسل وغلط جبريل، ومنهم من قال إنه شريك في النبوة والرسالة، ومنهم من قال إنه وصي النبوة بالنص الجلي؛ ثم تخالفوا في الإمامة بعده، وأجمعوا بعده على الحسن ثم الحسين. وقالت فرقة منهم: وبعدهما محمد بن الحنفية.
وجماهير القوم الموجودين في هذه المماليك خمس فرق ظاهرة وهم النصيرية، والإسماعيلية، والإمامية، والزيدية، والدروز.

.النصيرية:

وهم القائلون بألوهية علي، وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن؛ ويزعمون أن السحاب مسكنه، ويقولون إن الرعد صوته، وإن البرق ضحكه، وإن سلمان الفارسي رسوله؛ ويحبون ابن ملجم، ويقولون إنه خلص اللاهوت من الناسوت؛ ولهم خطاب بينهم، من خاطبوه به لا يعود يرجع عنهم، ولا يذيعه ولو ضربت عنقه؛ وقد جرب هذا كثيرا.
وهم طائفة ملعونة مرذولة، مجوسية المعتقد، لا تحرم البنات ولا الأخوات ولا الأمهات؛ ويحكى عنهم في هذا حكايات، ولهم اعتقاد في تعظيم الخمر، ويرون أنها من النور، ولهم قول في تعظيم النور مثل قول المجوس أيضا أو يقاربه.
وأيمانهم:
(إنني وحق العلي الأعلى، وما أعتقده في المظهر الأسنى، وحق النور وما نشأ منه، والسحاب وساكنه،. . . وإلا برئت من مولاي علي العلي العظيم، وولائي له، ومظاهر الحق، وكشفت حجاب سلمان بغير إذن، وبرئت من دعوة الحجة نصير، وخضت مع الخائضين في لعنة ابن ملجم، وكفرت بالخطاب، وأذعت السر المصون، وأنكرت دعوى أهل التحقيق، وإلا قلعت أصل شجرة العنب من الأرض بيدي حتى أجتث أصولها وأمنع سبيلها، وكنت مع قابيل على هابيل، ومع النمرود على إبراهيم، وهكذا مع كل فرعون قام على صاحبه، إلى أن ألقى العلي العظيم وهو علي ساخط، وأبرأ من قول قنبر، وأقول إنه بالنار ما تطهر).

.الإسماعيلية:

وهم القائلون بانتقال الإمامة بعد جعفر الصادق إلى ابنه الأكبر إسماعيل، وهو جد الخلفاء الفاطميين بمصر. وهذه الطائفة هو شيعة تلك الدولة، والقائمون بتلك الدعوة، والقائلون لتلك الكلمة؛ وهم- وإن اظهروا الإسلام، وقالوا بقول الإمامية ثم خالفوهم في موسى الكاظم، وقالوا بأنها لم تصر إلا إلى أخيه إسماعيل- فإنهم طائفة كافرة، تعتقد التناسخ والحلول؛ ثم هم مختلفون فيما بعد: فمنهم نزارية وهم القائلون بإمامة نزار، والبقية مستعلوية ويقولون بإمامة المستعلي بالله. وهؤلاء تجمعهم يمين واحدة؛ ثم نبين موضع الخلاف بينهم فيما يأتي.
واليمين الجامعة لهم أن يقول:
(إنني والله والله والله الواحد الأحد، الفرد الصمد، القادر القاهر، الذي لا إله إلا هو، وحق أئمة الحق، وهداة الخلق علي وبنيه أئمة الظهور والخفاء، وإلا برئت من صحيح الولاء، وصدقت أهل الباطل، وقمت مع فرقة الضلال وانتصبت مع النواصب في تقرير المحال، ولم أقل بانتقال الإمامة إلى السيد الحسين، ثم إلى بنيه بالنص الجلي، موصولة إلى جعفر الصادق، ثم إلى ابنه إسماعيل صاحب الدعوة الهادية، والأثرة الباقية، وإلا قدحت في القداح، وأثمت الداعي الأول، وسعيت في اختلاف الناس عليه، ومالأت على السيد المهدي، وخذلت الناس عن القائم، ونقضت الدولة في المعز، وأنكرت أن يوم غدير خم لا يعد في الأعياد، وقلت أن لا علم للأئمة بما يكون، وخالفت من ادعى لهم العلم بالحدثان، ورميت آل بيت محمد بالعظائم، وقلت فيهم بالكبائر، وواليت أعداءهم، وعاديت أولياءهم).
ثم من هنا تزيد النزارية:
(وإلا فجحدت أن يكون الأمر صار إلى نزار، وأنه أتى حملا في بطن جارية لخوفه خوض بلاد الأعداء، وأن الاسم لم يغير الصورة، وإلا طعنت على الحسن بن الصباح، وبرئت من المولى علاء الدين صاحب الألموت، ومن ناصر الدين سنان الملقب براشد الدين، وكنت أول المعتدين، وقلت إن ما رووه كان من الأباطيل، ودخلت في أهل الفرية والأضاليل).
وأما من سواهم من الإسماعيلية المنكرين لإمامة نزار فيقال لهم عوض هذا:
(وإلا قلت إن الأمر صار إلى نزار، وصدقت القائلين إنه خرج حملا في بطن جارية، وأنكرت ميتته الظاهرة بالإسكندرية، وادعيت أنه لم ينازع الحق أهله، ويجاذب الخلافة ربها، ووافقت شيعته، وتبعت الحسن بن صباح، وكنت في النزارية آخر الأدوار).
ثم يجمعهم آخر اليمين أن يقال:
(وإلا قلت مقالة ابن السلار في النفاق، وسددت رأي ابن أيوب، وألقيت بيدي الراية الصفراء، ورفعت السوداء، وفعلت في أهل القصر تلك الفعال، وتمحلت مثل ذلك المحال).